يصف كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة، الأسلحة الصغيرة بأنها "أسلحة دمار شامل" بالنظر إلى ما تتسبب فيه من مجازر. ومع ذلك، وعلى عكس الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية، لا يوجد حتى الآن نظام عدم انتشار عالمي للحد من انتشارها. ووصف الأمين العام، في كلمته أمام مجلس الأمن في أيلول/سبتمبر 1999، الجهود المبذولة للحد من انتشار الأسلحة الصغيرة بأنه "أحد التحديات الرئيسية في مجال منع الصراعات في القرن المقبل".
ومنذ منتصف التسعينات أدرجت الجمعية العامة للأمم المتحدة مسألة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في جدول الأعمال الدولي بغية الخروج من حلقة العنف الناجمة عن الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة. وتتناول الأمم المتحدة الأسلحة الصغيرة في سياق مسائل من قبيل: حماية المدنيين في الصراع المسلح؛ دور مجلس الأمن في منع الصراعات المسلحة؛ الأطفال والصراع المسلح؛ نزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج المقاتلين السابقين في بيئة حفظ السلام؛ بناء السلام فيما بعد انتهاء الصراع. وفي الميدان، طُلب من الأمم المتحدة جمع وتدمير أسلحة المقاتلين السابقين في عدد من عمليات حفظ السلام التي تضطلع بها. ومع هذا فإن الحد الفعال من التدفق الخفي للأسلحة الصغيرة يمثل تحديا هائلا للمجتمع الدولي.
وفي كانون الأول/ديسمبر 1998، قررت الجمعية العامة عقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالاتجار غير المشروع في الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة من جميع جوانبه. وسيُعقد المؤتمر في الفترة من 9 إلى 20 تموز/يوليه 2001 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
يُعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالأسلحة الصغيرة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في الفترة من 9 إلى 20 تموز/يوليه 2001. |
وناقشت أهداف المؤتمر اللجنة التحضيرية التي أنشأتها الجمعية العامة في كانون الأول/ديسمبر 1999. وطلبت الجمعية العامة من اللجنة التحضيرية أن توصي المؤتمر بمشروع وثيقة ختامية يتضمن برنامجا للعمل.
دورات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة من جميع جوانبه
الدورة الأولى:28 شباط/فبراير - 3 آذار/مارس 2000، نيويورك
الدورة الثانية:8-19 كانون الثاني/يناير 2001، نيويورك
الدورة الثالثة: 19-30 آذار/مارس 2001، نيويورك |
الجمعة ديسمبر 12, 2008 10:37 pm
